منتخب العراق وناديا ميلان الإيطالي والنجم الساحلي التونسي هم العناوين الرئيسية لكرة القدم عام 2007 باعتلائهم
منصات التتويج القارية.
فالمنتخب العراقي الذي تعاني بلاده وضعا امنيا وسياسيا متدهورا شارك في بطولة لم يكن المرشح الأول لنيلها، وكان اكثر المتفائلين يتوقع منه أن يكتفي بالاداء المشرف او ان يكون الحصان الاسود.
انجاز هائل للمنتخب العراق رغم كل الصعوبات التي يواجهها
بطولة كأس أمم آسيا الرابع عشرة انطلقت في السابع من يوليو/تموز
في أربع بلدان
، هي إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام بمشاركة فرق قوية بعضها نال اللقب ثلاث مرات، وهي السعودية واليابان وإيران.
لم تكن البداية مبشرة للغاية فقد تعادل العراقيون مع تايلاند بهدف لكل منهما لكن المنتخب العراقي كشر عن انيابه مع المنتخب الاسترالي
وهزمه بثلاثة أهداف لهدف واحد. وكان التعادل السلبي مع عمان كافيا لتأهل العراقيين لربع النهائي حيت هزموا فيتنام بهدفين نظيفين.
وفي نصف النهائي تخطوا كوريا الجنوبية بركلات الترجيح 5- 3 بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي. وفي 29 يوليو
/ تموز كان الموعد في النهائي مع السعودية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وفي هذه المباراة قدم العراقيون افضل ماعندهم بقيادة مدربهم البرازيلي جورفان فييرا. وكان موعدهم مع الفرحة الكبرى في الدقيقة 70 حيث احرز نجمهم يونس محمود هدف الفوز برأسية قوية اثر تلقيه الكرة امام مرمى السعودية من ضربة ركنية.
وفشل السعوديون في تعديل النتيجة لتنتهي المباراة، ويخرج آلاف العراقيين إلى الشوارع للاحتفال في بلدهم متحدين المخاطر الامنية.
افضل تعليق على هذا الفوز جاء من نجم الفريق العراقي نشأت أكرم الذي قال إن الفوز "يوجه رسالة واضحة الى العالم مفادها انه "ثمة عراق واحد. عراق يمثل كل الطوائف والقوميات".
القحطاني انتزع لقب افضل لاعب في آسيا من يونس
ويشار الى ان اكرم فاز بلقب افضل لاعب في المباراة النهائية، اما يونس محمود فقد حصل على لقب أحسن لاعب في البطولة كما انه شارك في لقب الهداف مع الياباني تاكاهارا والسعودي ياسر القحطاني.
وقد اختار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المنتخب العراقي كافضل منتخب في القارة خلال 2007.
اما أفضل تعويض للسعوديين عن خسارة اللقب فكان فوز نجم المنتخب السعودي وفريق الهلال لكرة القدم ياسر القحطاني بجائزة افضل لاعب في آسيا 2007 بعد منافسة قوية مع العراقيين يونس محمود ونشات اكرم.
اما على مستوى بطولات الأندية الآسيوية فقد توج نادي اوراوا ريد دياموندز الياباني بلقب بطل دوري أبطال اسيا لكرة القدم على حساب أصفهان الإيراني.
وانتهت مباراة العودة في 14 نوفمبر / تشرين الثاني بهدفين للا شئ للفريق الياباني بينما كانت مباراة الذهاب في أصفهان الإيرانية قد انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما.
وأهلت هذه النتيجة اوراوا للمشاركة في كأس العالم للأندية التي استضافتها بلاده حيث فاز للمرة الثانية أصفهان لكنه هزم في نصف النهائي امام ميلان الإيطالي بهدف.
ولكن الفريق صالح جماهيره في 16 ديسمبر/ كانون الأول وأحرز المركز الثالث وبرونزية البطولة بتغلبه على بطل أفريقيا النجم الساحلي التونسي بضربات الترجيح بعد نهاية المباراة التي جرت بمدينة يوكوهاما بالتعادل بهدفين لكل منهما. بطولات جديدة لميلان
اما في قارة اوروبا فقد أضاف إي سي ميلان الإيطالي المزيد لجعبته من البطولات، وكانت البداية في العاصمة اليونانية اثينا حيث احرز الفريق سابع لقب دوري ابطال اوروبا.
مالديني كابتن فريق ميلان يتسلم كأس العالم للاندية
وثأر الفريق الإيطالي لنفسه من ليفربول الإنجليزي الذي حرمه من كأس 2005 بعد ان تغلب عليه بضربات الترجيح رغم ان ميلان كان متقدما بثلاثة اهداف مقابل لاشئ.
لكن في اثينا في 23 مايو/ آيار 2007 كان ميلان مختلفا بقيادة النجم البرازيلي كاكا ونجوم منتخب إيطاليا فيليبو إينزاجي واندريا بيرلو وجاتوسو.
وجاء الهدف الاول قبل نهاية الشوط الاول عندما سدد أندريا بيرلو ركلة حرة ارتطمت باينزاجي لتغير اتجاهها إلى داخل مرمى الفريق الانجليزي في الدقيقة 45. وعزز اينزاجي النتيجة بالهدف الثاني في الدقيقة 82 وأحرز ديرك كويت هدف ليفربول الوحيد من ضربة رأسية في الدقيقة 88 من المباراة.
اما اصعب موقف للفريق هو هزيمته خارج ملعبه في ذهاب نصف النهائي امام مانسشتر يونايتد الانجليزي بثلاثة اهداف مقابل هدف.
لكن في مباراة العودة في ميلانو الثاني من مايو/ آيار لقن ميلان ضيفه مانشستر درسا كبيرا عندما هزمه بثلاثية نظيفة. وثأر بذلك ميلان لمواطنه روما الذي مني بهزيمة مهينة من مانشستر بسبعة اهداف لهدف في مباراة العودة بربع النهائي.
وواصل ميلان انطلاقته حيث احرز مطلع سبتمبر/ ايلول كأس السوبر الاوروبية للمرة الخامسة في تاريخه وذلك بفوزه على نادي اشبيلية الاسباني بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في موناكو. كاكا.. افضل لاعبي العالم
ويستمر تالق كاكا وإينزاجي والهولندي سيدورف في كأس العالم للأندية باليابان، وبعد الإطاحة باوراوا الياباني في نصف النهائي كان الموعد مع بطل أمريكا اللاتينية بوكا جونيورز الأرجنتيني في النهائي بمدينة يوكوهاما اليابانية في 16 ديسمبر/ كانون الأول.
كاكا يحمل جائزة الفيفا لافضل لاعب في العالم عام 2007
افتتح ميلان التسجيل في الدقيقة 21 بواسطة هدافه اينزاجي بتمريرة من كاكا. لكن بوكا جونيورز سرعان ما ادرك التعادل بعد دقيقة واحدة برأسية رودريجو باليسيو. ومن هجمه منظمة قادها نجما الوسط أندريا بيرلو وكاكا أحرز أليساندرو نيستا الهدف الثاني.
وتوج كاكا مجهوده بالهدف الثالث في الدقيقة 62، وبعدها بتسع دقائق سجل إنزاجي هدف الاطمئنان لفريقه وبتمريرة أيضا من كاكا. وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق أحرز ماسيمو أمبروزيني هدفا في مرماه مكن بوكا جونيورز فقط من تحسين النتيجة.
وبذلك وصل رصيد ميلان من البطولات القارية والعالمية إلى 18 بطولة هي سبع بطولات دوري أبطال اوروبا وبطولتا كأس كؤوس اوروبية وخمس بطولات سوبر أوروبية إضافة إلى كأس العالم التي انهى بها احتكار الأندية اللاتينية للبطولة.
كما بدا أن كاكا يعيش أفضل حالاته فقد حصل على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة. وكان قد نال الكرة الذهبية كأفضل لاعب في أوروبا 2007 التي قدمتها مجلة فرانس فوتبول.
وفي اليوم التالي لهذ التتويج اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) كاكا كأحسن لاعب في العالم حيث تفوق على البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد والارجنتيني ليونيل الموهبة الفذة الجديدة في برشلونة الإسباني. امم اوروبا
في ملعب ويمبلي في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني تلقت الجماهير الانجليزية صدمة قد تكون الأشد في تاريخهم الكروي فقد خرج منتخب انجلترا من التصفيات المؤهلة لكأس امم اوروبا في النمسا وسويسرا 2008. ففي مباراتهم مع كرواتيا كان يكفي انجلترا التعادل للتأهل لكن كرواتيا قدمت كرواتيا هدية غالية لروسيا وصدمة هائلة لانجلترا بالفوز بثلاثة اهداف مقابل هدفين.
واطاحت هذه الهزيمة بمدرب المنتخب الانجليزي ستيف ماكلارين واعلن الاتحاد الانجليزي لكرة القدم منتصف ديسمبر / كانون الاول تعيين الايطالي فابيو كابيللو مدربا للمنتخب الانجليزي لكرة القدم. النجم الساحلي
بعد التعادل السلبي مع النجم الساحلي في مباراة الذهاب في سوسة في 28 أكتوبر/ تشرين الثاني بدا أن الاهي المصري حامل لقب دوري أبطال افريقيا عامي 2005 و2006 في طريقه لتحقيق إنجاز تاريخي بالاحتفاظ بالبطولة للعام الثالث على التوالي.
النجم الساحلي حقق مفجأة كبيرة لعشاق الاهلي بالفوز عليه في القاهرة
وتضائلت آمال الجماهيرة في جوهرة الساحل التونسي في أن يحرز فريقها اول كأس لدوري الابطال، وعاد إلى الأذهان سيناريو نهائي 2005 حين تعادل الفريقان سلبا في سوسة وأحرز الأهلي اللقب بثلاثية نظيفة في مباراة العودة على ملعب الكلية الحربية.
ولم يكن أشد مشجعي الأهلي تشاؤما يتوقع أن تخرج الكأس من القاهرة، فعلى أسوا الفروض تتكرر نتيجة مباراة الذهاب ويفوز الاهلي بضربات الترجيح مثلما حدث في نهائي كأس السوبر الأفريقي في اديس أبابا في فبراير/ شباط 2007.
لكن لاعبي النجم ومعظمهم من الشباب كان لهم رأي آخر وقدموا في ملعب القاهرة الدولي في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني مباراة العمر بقيادة مدربهم الفرنسي برتران مارشان.